recent
أخبار ساخنة

مؤتمر المناخ في شرم الشيخ مصر وفرصة الضباع COP27

 

الكاتب:أسامه عبدالعال

الكاتب:أسامه عبدالعال

قبل الحديث عن مؤتمر المناخ في شرم الشيخ وأهميته يجب علينا بكل تأكيد ان نوضح ما هو مؤتمر المناخ في الأصل وسريعا يمكن تلخيص المعلومات العامة والتي عرضتها منظمة الأمم المتحدة علي موقعها كلتالي :

في عام 1992، نظمت الأمم المتحدة قمة الأرض في ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث تم اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتم إنشاء وكالتها التنسيقية - ما نعرفه الآن باسم أمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ.

في هذه المعاهدة، وافقت الدول على "تثبيت استقرار تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي لمنع التدخل الخطير من النشاط البشري في نظام المناخ"، وقد وقع عليها حتى الآن 197 طرفاً مختلفاً.

منذ عام 1994، عندما دخلت المعاهدة حيز التنفيذ، أقدمت الأمم المتحدة بشكل سنوي على جمع كل بلد على وجه الأرض تقريباً لحضور مؤتمرات القمة العالمية للمناخ، المعروفة باسم "COP"، والتي تعني "مؤتمر الأطراف."

خلال هذه الاجتماعات، تفاوضت الدول على ملحقات مختلفة للمعاهدة الأصلية لوضع حدود ملزمة قانوناً للانبعاثات، على سبيل المثال، بروتوكول كيوتو في عام 1997 واتفاق باريس الذي اعتمد في عام 2015، حيث وافقت جميع دول العالم على تكثيف الجهود من أجل محاولة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة، وتعزيز تمويل العمل المناخي.(انتهي الاقتباس)

يتم تنظيم مؤتمر المناخ هذا العام في ظروف غاية في الدقة وتحديات غاية في الصعوبة فلم يكد العالم يتعافي من جائحة كورونا حتي خيم شبح التباطؤ الاقتصادي علي العالم كنتيجة لإجراءات الاغلاق وقبل ان يحاول العالم التعامل مع ذلك بدءت الحرب الروسية الأوكرانية ووصلت الن إلي شهرها العاشر تقريباً دون ضوء يلوح في الأفق عن إنتهائها في القريب .

الحرب الروسية الأوكرانية كانت القشة التي قصمت ظهر الاقتصادات الناشئة في العالم ووضعت رأس الاقتصادات العظمي في الوحل ، فمع ارتفاع وتيرة الحرب توتر سوق الطاقة بقوة خاصة عندما لعبت روسيا بهذا الكارت مع الاتحاد الاوروبي وهو الذي يعتمد في المقام الأول علي الغاز الروسي في شتي مجالات الحياة .

امتلكت مصر برنامج إقتصادي طموح وخطة تنمية غير مسبوقة في تاريخها وكانت كل المؤشرات تضعها علي قمة هرم الاقتصادات الناشئة مع نظرة مستقبلية إيجابية للغاية إلي أن حدث كل ما سبق زكره عن الازمة الاقتصادية العالمية ،

اضطرت مصر الي تنفيذ برنامج إصلاح إقتصادي بالغ القسوة حتي تنجو من هذة الموجه العاتية التي تضرب كل دول العالم وكأن علي رأس هذة الاصلاحات تحرير سعر صرف العملة أمام العملات الأجنبيه مما ساهم في زيادة متوقعة للتضخم المرتفع أصلا .

إلي هنا قد يتسأل القارئ إذا كان هذا حال كل دول العالم فلماذا يشعر المصريون بأنهم أكثر تضررا من غيرهم والإجابة بسيطه وواضحة وضوح الشمس فقط لمن يريد أن يرى ،

فلن تجد دولة واحدة في العالم أجمع يتكالب عليها أعداء الداخل والخارج مثل مصر ، مئات المليارات من الدولارات تم صرفها من العديد من الدول وأجهزة المخابرات من عام ٢٠١٠ وحتي يومنا هذا لهدف وحيد هو إسقاط الدولة المصرية .

ورغم فشل كل تلك المحاولات حتي الآن إلي إنه من المستحيل ان نتصور أن نجاح مصر حتي الان في هزيمة تلك المحاولات كان بدون خسائر فهذا غير صحيح معركة تلو معركة ننتصر فيها ولكن مع كل معركة ندبة جعلت الجسد المصري مسخن بالجراح والتي لا يريد أعدائه إعطاؤه الفرصة ليشفي او يضمد تلك الجراح فهم كالضباع ينهشون جسد الجريح في خسة .

يريد أعداء هذا البلد الإجهاز علية في مؤتمر المناخ وفضحه أمام أعين كل العالم بتصويرة عاجز أو فاشل والحقيقة أنه مثلما تعودنا سينتصر الوطن مع بعض الجراح ولا سبيل لشفاء تلك الجراح سوي بسواعد أبناؤه المخلصين .



google-playkhamsatmostaqltradent