القمة الخليجية الـ ٤١
يترقب العالم أجمع الحدث الكبير في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية لبدء اجتماعات القمة الخليجية الـ ٤١ مع بداية ٢٠٢١ وما ستتناوله القمة من قرارات مصيرية خليجية كانت أو عربية ودولية في ظل تسارع الاحداث في منطقة الشرق الأوسط .
اليوم نقف أمام مفترق طرق وعلينا تجاوزه والعمل على صناعة مستقل آمن لدولنا العربية نصنعه بأيدينا وليس مفروضاً علينا، نحتاج إلى بصيرة ورؤية حول الموقف الدولي من الشرق الأوسط ودولنا العربية على وجه الخصوص ونوايا العالم في صراعات المنطقة المتأزمة والمتلاحقة ليصبح لدينا وعي كاف هدفه عدم تأجيج وتصعيد الخلافات العربية العربية والمضي قدماً نحو المصالحة والحوار والبحث عن حلول سلمية لأي نزاع عربي - عربي مع تواجد إدارة اميركية مندفعة وراء المصالحة الخليجية للتفرغ لمواجهة إيران.
مع تواتر أنباء عن حضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتلك القمة وما يحمله ذلك الحضور من طموحات وأحلام احتواء الأزمة العربية بين دول المقاطعة الأربع ودولة قطر زادت التكهنات الايام القليلة الماضية حول المصالحة العربية - القطرية وما حملته تلك الايام من مناوشات ومناورات للوصول بتلك المحاولة والمصالحة لبر الأمان.
وفي النهاية يفرض السؤال نفسه: هل تصبح المصالحة "حدث" القمة الخليجية أم يظل الموقف جامداً ويبقى "الحديث" عن تلك المصالحة موسما سنويا اعتادت عليه وسائل الاعلام خلال السنوات القليلة الماضية؟!.